الصفحات

الأحد، 29 يناير 2012

ثغرات الزمالك وفوز إنبى

● أبدأ أولا بتحية سياسة الأمن فى احتواء مشجع الزمالك الذى اقتحم أرض الملعب، وهو تأكيد على تغيير السياسات السابقة التى كانت تعتمد على القسوة والعنف مع الجمهور، لدرجة تهدر الكرامة، فالآن الشرطة لحماية الشعب، والمواطن ولا تعمل من أجل حماية النظام السلطوى.. يقابل ذلك التعامل بحسم مع الخروج على القانون ومع التخريب، فلا أحد يوافق على الشغب والعنف، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

●● قال الحكم الدولى جمال الغندور إنه تعرض لمثل هذا الموقف الذى تعرض له الحكم ياسر عبدالرءوف، عندما ألقيت كرات حمراء من جانب الجمهور الإسبانى فى واحدة من مباريات بطولة أوروبا التى أدارها.. وأعتب على جمهور الزمالك فى هذا السلوك، فى حدود ظنى لأسباب إلقاء الكرات، كما أعتب عليه لتوجيه هتافات مسيئة إلى حسام البدرى.. وفى المقابل، وحسب ظنى أيضا، يستحق هذا الجمهور أن نشد على يده لرفضه اقتحام أحد مشجعى الزمالك أرض الملعب، فكان ذلك شعورا بالمسئولية.. كما أشد على يد النجمين أحمد جعفر وشيكابالا لأنهما أسرعا باحتواء الموقف وتهدئة الجمهور برد فعلهما السريع مع المشجع أحمد عبدالموجود، ويعرف فى أوساط الجمهور باسم «أحمد أنبوبة».. وهو معروف لدى أنصار الزمالك، وقد أشفقت عليه للغاية حين تحدث معبرا عن رغبته فى ممارسة كرة القدم.

●● تغير فريق إنبى مع حسام البدرى فأصبح أكثر تنظيما، وهو ما افتقده مع مختار مختار الذى اعتمد الفكر الهجومى منذ كان مدربا لبتروجيت، فكان يسجل أهدافا كثيرة ويصاب مرماه بأهداف كثيرة، ونتائج إنبى فى بداية الدورى تعكس ذلك على الرغم من مبرر الإصابات التى لحقت بالمدافعين، فقد تعادل مع الجونة 3/3، ثم خسر أمام الاتحاد 3/ صفر، وفاز على الداخلية 3/ 2.. وهكذا، يسجل الفريق ويصاب مرماه.. والتنظيم هو نقطة البداية عند البدرى، وبدأ بها أمام الزمالك. ثم استغل كل الثغرات التى وقع فيها منافسه من مساحات فى الوسط إلى سرعة لاعبيه وتحركاتهم لاسيما ديفونيه وعبدالظاهر وأحمد عبدالرءوف، فيما لم يكن وسط الزمالك موفقا فى أداء دوره، وانفصل عن هجومه فى الشوط الأول وانفصل عن دفاعه فى الشوط الثانى. ويحاسب الزمالك على تقدمه، وعلى عدم قدرته الحفاظ على هذا التقدم بإدارة إيقاع المباراة بصورة أكثر خبرة وبصورة أكثر حرصا.

●● موندمو الكاميرونى يبدو لاعبا جيدا، يتحرك كثيرا، ويرى الملعب، ويوقع على كل كرة بقدمه، لكن تمريراته لم تكن إيجابية، ولم يكن فيها لمسة الإبداع للمهاجمين، وقد يكون السبب حصارهم من جانب مدافعى إنبى، لكن على سبيل المثال كانت تمريرات ديفونيه فى الشوط الثانى تحديدا وراء صناعة ثلاث فرص تهديف سجل منها الفريق هدفين.. يبقى أن لعلها أول مباراة تقام على «حقل جرجير»، فالنجيل كثيف فى مواقع، وخفيف فى مواضع.. كيف يترك الملعب فى ناد كبير يملك الإمكانات بمثل هذا السوء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق