الصفحات

الاثنين، 29 أبريل 2013

بالصور.. عرض أزياء يثير جدلاً بين سكان رام الله



اختتم في رام الله، أسبوع الأزياء الأول من نوعه في الأراضي المحتلة، مخلفًا جدلا واسعا في أوساط المجتمع الفلسطيني، المعروف بأنه «محافظ» بشكل عام، مع نسبية هذا الوصف، خاصة مع وجود فئة من المواطنين الذين يتصفون بالانفتاح.
كان المشهد، على مدار 3 أيام، غريبا لكثير من مواطني الضفة الغربية. ففي حين انصب غضب الكثيرين على العرض الذي اعتبروه أن من شأنه «المساس بالعادات والتقاليد الفلسطينية»، رأى آخرون، وعلى رأسهم منظمو الحدث أن «الموضة حدث ثقافي يجب تنميته».
ورغم أنه تم تنظيم عروض سابقة للأزياء في فلسطين، إلا أنها لم تكن بحجم «أسبوع الموضة» هذا، من حيث المشاركة والدعاية والتغطية الإعلامية.
وتقول «إنسام»، في العشرين من عمرها، إنها جاءت من مدينة بيت لحم، جنوب الضفة، لحضور العروض، التي أكدت أنها «محتشمة ولم تخالف ما هو قائم أصلا في المجتمع الفلسطيني». وأضافت لـ«المصري اليوم» أن الأزياء وعروض الموضة «لون من ألوان الفنون والثقافة لمعرفة ما يدور في العالم من صيحات».
في المقابل، حمل «أيمن»، شاب في العمر نفسه، بشدة على منظمي الحدث، ووصفهم بكلمات حادة. ففي حديثه لـ«المصري اليوم» أعرب عن قناعته بأن «مثل هذه العروض دخيلة على المجتمع، ولا تتماشى مع عاداته وتقاليده». وقال «لا يوجد احترام لعادات ولا تقاليد هذا الشعب. هذه قلة حياء على عينك يا تاجر».
أما الشاب «محمود» فربط بين الحرية التي يطالب بها الفلسطينيون من براثن الاحتلال الإسرائيلي والحرية الشخصية للأفراد. وقال بانفعال «اللبس والحياة من الحريات الفردية التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان. الحرية  لا تتجزأ، سواء في بنطلوات أو مايوهات. ما حدا وصي على حدا، وما حدا بقيم سلوك شخص آخر». وتابع: «خلينا نكون محايدين في تفكيرنا، لا أن نظل نقول نحن رجال، ونرفض ذلك ونهاجم غيرنا ونشكك في أخلاقهم».
من جهته، قال «فراس»، في الثلاثين من عمره، «بصراحة، تفاجأت بضحالة التفكير. مع أسفي للتعبير، كل واحد حر شو بيلبس وكيف بتصرف. ما حدا وصي على حد. أنا شخصيا لا أفضل مثل هكذا عروض، لكني لا أتهم من يقومون عليها بأي اتهامات، هذه حريتهم الشخصية».
واختتمت فعاليات أسبوع فلسطين للأزياء، بمشاركة 30 عارضة فلسطينية من مدن رام الله وبيت لحم ونابلس والقدس وحيفا والناصرة. وقام بتدريبهن على أداء العروض مصور الأزياء وسام رستم.
وفي تعليقه لـ«المصري اليوم»، وصف «رستم» من ينتقدون عروضه بـ«المتخلفين». وقال «نحن في العام 2013 ويجب أن تنتهي هذه العقلية. نحن لم نعرض الفتيات بملابس فاضحة أو أفعال خادشة. ما تم عرضه يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا». وأكد أنه يعتزم تكرار هذه الفعالية في السنوات المقبلة داخل فلسطين وخارجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق