ساوثامبتون الذي خسر مرتين على ملعب آنفيلد روود في آخر ست مواجهات له ضد ليفربول استطاع استدراج أصحاب الأرض للتعادل السلبي في الشوط الأول، ليركز لعبه على الهجمات المرتدة والركلات الثابته التي قادته لتحقيق الفوز حيث سجل هدف الفوز في الدقيقة ٥٣ برأسية لوفرين.
لم ينجح هداف الريدز "دانيال ستوريدج" في التغلب على قلبي دفاع ساوثامبتون "لوفرين وفونتي" طوال الـ ٩٠ دقيقة التي لعبهم، ليفشل لأول مرة منذ بداية الموسم في تسجيل الأهداف، لكنه سيبقى محتفظاً بلقب «اللاعب الوحيد الذي يتمكن من التسجيل بشكل منتظم لليفربول في أول أربع جولات من الدوري».
بوروك وخطأ الحكم !
وقد أنقذ أخطر الفرص لليفربول حين تصدى لتصويبة مقوسة من ركلة حرة مباشرة نفذها ستيفن جيرارد في الدقيقة ٢٠ من مسافة ٢٤ ياردة تقريباً ذهبت في الزاوية اليمنى، لكن الحارس البولندي أبعدها لركنية نفذها جيرارد على رأس الحبيب كولو توريه لكن دون استغلال ناجح من المدافع الإفواري المتقدم لأداء الدور الهجومي.
أنصار ليفربول طالبوا باحتساب ركلة جزاء للمهاجم الدولي الإنجليزي "دانيال ستوريدج" في الدقيقة ٣١ بسبب تعرضه للعرقلة داخل منطقة الجزاء من المدافع الكرواتي "ديان لوفرين"، إلا أن الحكم "نيل سواربريك" تجاهل كل احتجاجات الجميع بمن فيهم ستيفن جيرارد، وأوضحت الإعادة التلفزيونية تعرض ستوريدج لعرقلة واضحة.
وبمجهود فردي خرافي من النيجيري "فيكتور موسيس" اخترق من على الرواق الأيسر بمراوغة أكثر من رائعة لينفرد بالمرمى ثم صوب بوجه القدم في الزاوية اليسرى لكن الحارس "آرتور بروك" أبعد الكرة لركنية لم تستغل في الدقيقة ٣٧.
وفي الدقائق الأخيرة من أحداث الشوط الأول حاول ليفربول تسجيل الهدف الافتتاحي بواسطة العرضيات بعد فشل اسباس وستوريدج وموسيس في التسجيل من العمق الدفاعي، إلا أن كل المحاولات بأت بالفشل خاصة تلك التي لاحت لدانيال ستوريدج في الدقيقة ٤٥ حيث علت رأسيته العارضة بقليل رغم ابتعاد قلبي الدفاع عنه.
عجز ليفربول
"سيمون منيوليه" وقع في خطأ فادح بعد مراوغته لمهاجم ساوثامبتون "ريكي لامبرت" حين قام بتمرير كرة سيئة لدانيال آجير الذي تعرض للضغط من رودريجيز وأوسفالدو لتقص منه الكرة وتمرر لـ "لالانا" داخل المنطقة لكن منيوليه صحح الخطأ بالتصدي لتصويبة لاعب الوسط الإنجليزي باعجوبة.
وما هي سوى دقائق قليلة واستطاع ساوثامبتون تدوين زيارته الأولى بتسجيل هدف السبق بواسطة نجم اللقاء الأول "ديان لوفرين" إثر رأسية قوية بعد تلقيه عرضية من ركنية "آدم لالانا" في الدقيقة ٥٣.
وكاد المهاجم الأرجنتيني الإيطالي "أوسفالدو" أن يضيف الهدف الثاني لساوثامبتون في الدقيقة ٥٥ بعد مراوغة سكرتيل على حدود منطقة الجزاء ثم التصويب بباطن قدمه اليمنى من ١٨ ياردة إلا أن منيوليه ارتقى بكل عزمه ليمسك بالكرة بشكل رائع.
وفي الدقيقة ٥٩ رد الحارس البولندي "بوروك" على تألق الحارس البلجيكي "منيوليه" بتصد أكثر من رائع لركلة حرة مباشرة نفذها ستيفن جيرارد من حوالي ٢٣ ياردة فقط.
ولاحت فرصة مؤكدة لتسجيل القديسين للهدف الثاني في الدقيقة ٦٦ من أول لمسة للاعب "ستيفن ديفيز" الذي حل محل المهاجم الدولي الإنجليزي "ريكي لامبرت"، لكن منيوليه أنقذ الموقف بالتصدي لتسديدته على مرتين.
ولم يستطع ليفربول تشكيل أي خطورة تذكر على مرمى الحارس بوروك في الدقائق الأخيرة في حالة استسلام واضحة من لاعبي الوسط الذين لم يستطعوا تحمل الضغط البدني الكبير الذي مارسه لاعبي ساوثامبتون عليهم وعلى خط الدفاع الأحمر الذي لم يكن يخرج بالكرة بشكل صحيح من الخلف إلى الأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق