بداية اللقاء، جاءت هجومية من جانب أبناء القلعة البيضاء، عن طريق تسديدة قوية لأحمد سمير ظهير أيمن الفريق فى الثانية 50، مرت بجوار القائم الأيمن لحارس المنيا، ويليها تسديدة قوية من مؤمن زكريا من على حدود منطقة الـ"6 ياردة"، ولكنها مرت أيضًا بجوار القائم الأيمن لسامح على حارس مرمى أبناء الصعيد.
سيطر الزمالك على أحداث ربع الساعة الأولى كاملة، بفضل تحركات لاعبيه، وتراجع لاعبى المنيا لتأمين مرماهم، خوفًا من دخول هدف مبكر، ولم تشهد هجمات المنيا أى خطورة عدا ركلة حرة مباشرة فى الدقيقة 12، تصل لعبد الواحد السيد وسط "دربكة" فى منطقة جزاء الزمالك، لتنتهى ربع الساعة الأولى بالتعادل السلبى بين الفريقين.
انحصر اللعب فى وسط الملعب، معظم فترات الشوط الأول، وسط محاولات هجومية على استحياء من جانب لاعبى الزمالك، خاصة ظهيرى الفريق، أحمد سمير ومحمد عبد الشافى.
فى المقابل، اعتمد لاعبو المنيا على الهجمات المرتدة، ولكن دون تركيز لتنتهى جميعها على أقدام مدافعى الزمالك، قبل وصولها مرمى عبد الواحد السيد، ليستمر التعادل السلبى بين الفريقين بعد مرور 30 دقيقة.
وحاول لاعبو الزمالك، إنهاء الشوط بالتقدم بهدف أو أكثر، لإراحة الأعصاب قبل بداية الشوط الثانى، ومنح ميدو تعليماته للاعبيه بالاعتماد على التسديد من مسافات بعيدة عن طريق نور السيد، وعمر جابر، ولكن لم يسفر التغيير التكتيكى للزمالك عن إحراز أى أهداف.
بينما التزم لاعبو المنيا بالتكتل أمام منطقة جزاء الفريق، لإنهاء الشوط بتعادل يمنح الفريق دفعة معنوية قبل بداية الشوط الثانى، ونجح لاعبو المنيا فى الوصول بالشوط إلى بر الأمان بالحفاظ على مرماهم، دون دخول أهداف، وينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
وبدأ الشوط الثانى للمباراة الزمالك والمنيا، بأداء حماسى من جانب لاعبى الزمالك، لحسم الفوز مع بداية الشوط، خوفًا من حدوث أى مفاجأة من "الصعايدة"، تقلب الموازين.
ولم يجر كلا الفريقين تبديلات مع بداية الشوط الثانى، الذى جاءت أحداثه مماثلة للشوط الأول، هجمات مكثفة من الزمالك، يقابله دفاع محكم ومنظم من لاعبى المنيا، وكاد صلاح سليمان يحرز أول أهداف الزمالك، بعدما وصلته الكرة على بعد خطوط من خط مرمى المنيا، لكنه يضعها بغرابة شديدة فى جسم سامح على حارس مرمى المنيا، الذى أنقذ مرمى فريقه من أول أهداف الزمالك.
وتعددت ركنيات الزمالك، لكن دون ترجمتها لأهداف، وهو الأمر الذى يعكس سير المباراة، ويجرى ميدو أول تبديل له بنزول مصطفى فتحى فى الدقيقة 50، بدلاً من أحمد سمير ظهير أيمن الزمالك، وهو التبديل الأول فى تاريخ ميدو التدريبى، ويقوم حكم المباراة بإلغاء هدف لصلاح سليمان بداعى التسلل، فى الدقيقة 53، ويحصل بعدها بلحظات إسلام رشدى لاعب المنيا على إنذار، ويجرى المنيا تبديله الأول فى الدقيقة 56 بخروج رامى ربيع ونزول محمود قاعود بدلا منه، يقابله التبديل الثانى للزمالك بنزول إسلام عوض بدلاً من أحمد توفيق لمنطقة وسط الملعب فى القلعة البيضاء، ويحرز الزمالك الهدف الأول عن طريق أحمد على فى الدقيقة 61، مستغلاً خطأ من سامح على حارس المنيا، معلنًا تقدم فريقه بهدف مقابل لا شيء.
بعد إحراز الزمالك الهدف الأول عن طريق أحمد على، انتفض لاعبو المنيا، أملاً فى إحراز هدف التعادل، ويجرى المدير الفنى للمنيا تبديلين دفعة واحدة لتنشيط وسط الملعب والشق الهجومى للفريق بنزول أسامة السيد بدلاً من كريم مصطفى وعمرو عثمان بدلاً من محمد شوقى غريب، ليستنفد المنيا تبديلاته.
الاندفاع الهجومى للاعبى المنيا، ترك مساحات خلف خط الدفاع، حاول لاعبو الزمالك استغلالها، من خلال الكرات الطولية، لكن دون جدوى فى إحراز هدف التعزيز الثانى والاطمئنان للمدير الفنى "ميدو" فى أول تجاربه الرسمية كمدير فني.
وسرعان ما عاد لاعبو المنيا لتكتلهم الدفاعى خوفًا من زيادة الأهداف فى مرماهم، والخروج من المباراة بأقل الخسائر، وأضاع محمد إبراهيم فرصة الهدف الثانى بعدما مرر لاعبو الزمالك الكرة بسهولة داخل منطقة جزاء ولكن الاستهتار حال دون إحراز الهدف الثانى للزمالك، ليخرج بعدها محمد إبراهيم من المباراة، ويشارك هانى سعيد بدلا منه، فى محاولة من ميدو لإغلاق منطقة وسط الملعب أمام لاعبى المنيا.
وتمر الدقائق القليلة المتبقية من المباراة على سيناريو وحيد، هجوم مكثف من الزمالك أملاً فى إحراز هدف الاطمئنان، يقابله دفاع مستميت من المنيا، مع الاعتماد على الكرات الطولية أملاً فى خطف هدف التعادل، لينتهى اللقاء بفوز الزمالك بهدف نظيف.
بهذه النتيجة يصل الزمالك للنقطة 9، بينما يستمر رصيد المنيا عند النقطة 3 بفوز وحيد على حرس الحدود فى أول مباراة للفريق بالدورى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق