بأداء غير مقنع واستحواذ تام بلا فاعلية، نجح برشلونة في تحقيق الأهم وتغلب على مضيفه ملقة على ملعب لاروساليدا بهدف للا شيء، في المباراة التي جمعت بينهما هذه الليلة ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهي المباراة التي غاب عنها النجم الأرجنتيني ميسي بسبب الإصابة.
ولم يقدر برشلونة على تجاوز دفاع ملقة في الدقائق الأولي في ظل غياب نجمه الأول ليونيل ميسي، وجاءت محاولته الوحيدة مع انطلاق صافرة الحكم من رأسية سونج والتي التقطها الحارس كاباييرو بلا مشاكل، في حين جاء الرّد سريعاً من مرتدة لملقة، انتهت بعرضية لم يحسن فابريس استغلالها جيداً.
ورغم ضغطه المتواصل منذ انطلاق المباراة، إلا أن برشلونة عجز تماماً عن اختراق دفاع ملقة سوى في محاولة انتهت بتسلل مثير للجدل للمهاجم الشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقة العاشرة، قبل أن يرتفع الإيقاع قليلاً في الدقائق المتوالية ويكثّف برشلونة من محاولاته على الجهة اليسرى بقيادة إنييستا.
وفي الدقيقة الثامنة عشر، قاد البرازيلي أدريانو كوريا هجمة منظمة من الجهة اليمنى، ختمها بعرضية متقنة إلى داخل منطقة الجزاء حوّلها فابريجاس برأسية ضعيفة في يدي الحارس كاباييرو، ثم تلاها بعد ذلك فرصة ثانية من تمريرة توصل بها بيدرو أمام المرمى لكنه لم يحسن استقبالها بين أقدامه.
أدرك ملقة أن برشلونة سيحصل على المزيد من المساحات على الأروقة إن لم يغيّر من طريقة ضغطه على لاعبي الخصم في منتصف الملعب، لتغيب الفرص عن النادي الكتلوني حتى جاءت الدقيقة السادسة والعشرين وتشهد على محاولة خطيرة من مجهود فردي لإنييستا، انتهت بتصويبة بين يدي الحارس.
بعدها بدقيقتين فقط، ردّ ملقة على محاولة إنييستا بتصويبة قوية من الظهير الأيمن البرتغالي أنتونيس، أبعدها الحارس فيكتور فالديس بصعوبة بالغة إلى الركنية، ثم حاول برشلونة الوصول إلى شباك ويلي كاباييرو من العرضيات والركلات الجانبية لكن دون جدوى، ليستمر الوضع على ما هو عليه.
وفي الدقيقة السادسة والثلاثين، كاد يفتتح المهاجم الشيلي أليكسيس سانشيز النتيجة لمصلحة برشلونة من تمريرة رأسية من فابريجاس، حاول إرسالها بارتماءة رأسية بين قدمي الحارس، لكن كاباييرو كان له بالمرصاد وتمكن من إيقاف الكرة وإنقاذ هدف محقّق كان سيكلّف فريقه الكثير في هذا اللقاء.
وعلى بعد دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، استلم المدافع الأيمن البرازيلي أدريانو كوريا كرةً على مشارف منطقة الجزاء، قبل أن يقرّر ممارسة هوايته المفضّلة ويصوّب صاروخاً على يمين حارس ملقة كاباييرو، معلناً عن تقدّم فريقه في النتيجة في توقيت جيد من عمر المباراة.
وبعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني، كاد تشافي هيرنانديز يُضيف الهدف الثاني لمصلحة برشلونة من ركلة حرة مباشرة صوّبها بإتقان نحو الشباك لكن الحارس كاباييرو كان لها بالمرصاد، وأنقذ هدفاً آخر محقّق، بعد تصديه لرأسية أليكسيس سانشيز في زمن الشوط الأول.
ثم تصدى كاباييرو لتصويبة من المدافع البرازيلي داني ألفيش في الدقيقة الثالثة والخمسين، وبعدها بأربع دقائق كاد المدافع جيرارد بيكيه يحوّل عرضية تشافي من ركلة جانبية بظهره في الشباك، لولا أن كرته ارتطمت بالعارضة، واحتسب الحكم ركنية لبرشلونة رغم أن الحارس لم يلمسها.
ولم يكن أحد يتوقع أن الهجمات المحتشمة لملقة قد تأتي بأي جديد، حيث استغل سانتا كروز دربكةً في دفاع برشلونة في الدقيقة السابعة والستين، ليتخلص من فالديس ويمرّر الكرة لزميله فابريس، الذي سدّد الكرة بغرابة في القائم الأيسر، ويفوّت على فريقه تعديل النتيجة في وقت مثالي.
وحصل البديل نيمار على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة الثمانين، تولى تنفيذها بنفسه في غياب ميسي، حيث صوّب الكرة بقوة نحو أقصى الجهة اليسرى من المرمى، لكن كاباييرو كان لها بالمرصاد ونجم في إبعاد الخطورة على المرمى إلى التماس.
ولم تشهد الدقائق الموالية أي محاولات خطيرة من كلا الجانبين، حتى جاءت الدقيقة التسعين لتشهد فرصةً واضحة للتسجيل لمصلحة ملقة، لكن فالديس تصدى لرأسية سيباستيان بنجاح، قبل أن يعود ليتصدى لتصويبة للاعب تيسوني من داخل منطقة الجزاء، ويقود برشلونة للحفاظ على تقدّمه.
ثم بعدها بثواني معدودة فقط، حصل النادي الكتلوني على فرصة لقتل المباراة بهدفٍ ثانٍ، لكن تسديدة نيمار ذهبت فوق المرمى بقليل، ليستمر الحال على ما هو عليه في الدقائق الثلاثة المضافة من زمن المباراة، وتأتي صافرة الحكم معلناً عن نهاية اللقاء بانتصار برشلونة بهدف دون رد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق