لم يرتق مستوى الشوط الأول للمستوى المأمول والمنتظر من كلا الفريقين، فقد غابت النجاعة عن المرميين، ولم يستطع سواريز أو تشيشاريتو اختراق الدفاعات خلال ال٤٥ دقيقة الأولى.
مانشستر يونايتد انكمش في الخطوط الخلفية بسبب التغييرات الكثيرة التي طرأت على تشكيله الأساسي حيث قام مويس باستبعاد ٩٥٪ من اللاعبين الذين شاركوا في مهزلة ديربي مانشستر يوم الأحد الماضي على ملعب طيران الاتحاد، مكتفياً باشراك الثلاثي "روني وسمولينج ودي خيا"، وهذا ما أثر على بعض اللاعبين وشعروا بالغربة، والبعض الآخر سيطر عليه الخوف من التشكيل الأساسي لليفربول حيث لم يغب أي لاعب من اللاعبين الأساسيين.
كما شهد اللقاء عودة النجم الأوروجوياني "لويس سواريز" بعد انتهاء فترة ايقافه المحلي، إلا أنه انتظر مثل مانشستر يونايتد إلى الشوط الثاني حتى دخل في أجواء اللعبة.
هداف لا يُخطيء المرمى
المهاجم الدولي المكسيكي "خافيير هيرنانديز تشيشاريتو" الذي بدأ لأول مرة هذا الموسم بفضل تعرض فان بيرسي لإصابة بشد في الفخذ يوم الأحد الماضي، استطاع استغلال الفرصة الوحيدة التي لاحت له أمام مرمى ليفربول عندما مررت إليه عرضية من ركنية نفذها واين روني في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني حولها من لمسة واحدة داخل شباك الحارس منيوليه بعد هروب مذهل من الرقابة الدفاعية.
رد ليفربول لم يتأخر كثيراً، فعند الدقيقة ٥٣ قاد ستوريدج هجمة منظمة انتهت بتمريرة لجوردن هندرسون داخل منطقة الجزاء سددها دون تركيز جوار القائم الأيمن رغم أنه كان خالياً من الرقابة الدفاعية التي تركزت على موسيس وسواريز في هذه اللعبة.
هدأ اللعب بتمريرات متقنة واستحواذ جيد من مانشستر يونايتد على منطقة الوسط، لتصل إحدى تمريرات فيل جونز للنجم الياباني "كاجاوا" في منطقة عمق دفاع ليفربول، تسلمها نجم دورتموند السابق بمهارة عالية ليتوغل ثم يراوغ ويصوب من حوالي ٢٠ ياردة لكن العارضة أبعدت الهدف الثاني خارج الملعب في الدقيقة ٦٣.
وراوغ لويس سواريز الظهير الهولندي "ألكسندر بوتنر" على حدود منطقة جزاء اليونايتد بشكل رائع في الدقيقة ٦٩ قبل أن يصوب كرة قوية ذهبت في الشباك الخارجية لمرمى دي خيا.
وأنقذ دي خيا مرماه في الدقيقة ٧١ من هدف محقق عندما مرر خوسيه إنريكي عرضية نموذجية على رأس فيكتور موسيس داخل منطقة الجزاء، وضعها النيجيري من الوضع الطيران لكن دي خيا بردة فعل مذهلة ابعد الكرة بعيداً عن المنطقة.
وفي الدقيقة ٧٢ عاد ليفربول ليهدد مرمى دي خيا بواسطة ركلة حرة مباشرة نفذها "لويس سواريز" من على الجهة اليسرى من حوالي ٢٤ ياردة ذهبت مقوسة من فوق الحائط البشري لتبعدها العارضة قبل أن تلمس رأس فيل جونز لمسة بسيطة.
وأبى واين روني أن ينتهي اللقاء دون تجربة حظه في هوايته المفضلة خلال المباريات الماضية عندما صوب كرة جميلة من ركلة حرة مباشرة من ٢٥ ياردة تصدى لها منيوليه بصعوبة في الدقيقة ٧٥، وعاد روني ليحاول بعد تنفيذ ركلة ركنية بتسديدة صاروخية من ١٨ ياردة انقذها منيوليه من جديد.
الشوط الثاني كان في قمة المتعة وقمة الاثارة، وهذا ما شهدته الدقائق العشر الأخيرة بمحاولات مختلفة على كلا المرميين، إلا انهما لم ينجحا في استغلال الفرص التي لاحت لهما رغم التغييرات التي أجراها مويس ورودجرز.
شاهد هدف المباراه الوحيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق