وفي مقابلة أجراها معه برنامج "بونتو بيلوتا" الإسباني الشهير قال مورينيو: "حقا لم أشعر بضغط كبير، ربما أكون المدرب الوحيد في تاريخ ريال مدريد الذي لم يأكل في مطاعم مدريد الفاخرة ذات الصيت الرياضي، كما لم أقم بزيارة أية إدارات تحرير صحفية قط، لقد قضيت وقتي ما بين النادي ومنزلي وعائلتي".
وأضاف "لم أشعر بأي ضغط من أي نوع مختلف عن الأندية الأخرى، ريال مدريد نادي له ديناميكية خاصة، فهو ذو صيت رياضي خاص جدا، ولكن بالنسبة لي انتهى كل شىء، والمدرب الجديد يمكنه التعليق بأمانة على الحال التي سيجد عليها النادي".
وأوضح مورينيو كيف وصل إلى قرار الرحيل الذي يراه مناسبا بعد إنهاك دام ثلاث سنوات: "كان أفضل قرار بالنسبة لي وللنادي نظرا لوضعه الحالي. وأعتقد أنني لو واصلت للموسم القادم، لبدأت سلسلة من من المشكلات القائمة منذ فترة في الظهور".
واعترف أن "ذلك أفضل للجميع، بما في ذلك اللاعبين، الذين هم الأكثر أهمية. سيكون لديهم الدعم والطمأنينة لبدء مشروع جديد مع المدرب الجديد، أيا كانت هويته، وعلى ما يبدو أنه سيكون كارلو (أنشيلوتي)، وأنا أتمنى له الأفضل".
وأكد المدرب البرتغالي أنه لاقى استهجانا من قبل بعض من مشجعيه "بسبب الحملة المعدة والمدبرة" من قبل وسائل الإعلام والتي انتهت "بنجاح استنادا إلى غياب الأخلاق"، في إشارة إلى الصحفيين يفتقرون على حد قوله "للكرامة المهنية" في الانتقادات التى وجهوها له.
ولا يستدعي أي من مواقف مورينيو التي أثارت جدلا أي شعور بالندم لدى رحيله عن ريال مدريد، حيث قال "الأمر لا يستحق الندم على شيء".
وصرح مورينيو "عندما بدأت مسيرتي الكروية كنت أعتقد بأننى أعرف كل شيء، ولكني لم أكن أعرف شيئا. كل عام أتعلم شيئا جديدا، وأنا الآن أقوى وأفضل استعدادا.
وبالتأكيد ارتكبت أخطاء، كما ارتكب أشخاص أخرون ذوو مسؤولية، ولكن هذا جزء من اللعبة".
كما قال "أنا مدرب مريح للآخرين. عندما يكون لديك شخص مثلي، لن يكون عليك التحلي بالجرأة، ولن يكون عليك التدخل فى مواقف معينة. هذا شيء مريح: أن يكون لديك شخص ذو جرأة، يقاتل دون أن يهتم بالإساءة لصورته. لكن فى النهاية يدفعون لنا من أجل ذلك".
وفي آخر حديث له مع لاعبى الملكي، كشف مورينيو أنه تحدث معهم عن "الأخلاق" ولم يشكرهم، حيث قال "أحترم أنهم انتقدوني وأننا لم نتفق فى العديد من القرارات ولكن مثلما يقول (المغني) سيناترا، لقد فعلتها على طريقتي. فليستمر مدريد فى طريقه وأيضا مورينيو، وسوف أكمل مسيرتي الرياضية وأنا فخور بفوزي بثلاثة ألقاب إسبانية".
وقال المدرب البرتغالي إن مسيرته "لن تكون لها معنى" دون الفترة التى قضاها فى ريال مدريد وأعرب عن امتنانه الخاص لفلورنتينو بيريز ولمدربه المساعد أيتور كارانكا، الذي عرض عليه الانتقال معه إلى تشيلسي.
وفى هذا الصدد صرح "لقد أصبح أيتور واحدا منا. ودافع عن الفريق والنادي. أردت أن يستمر معنا، ولكنني أفهم قراره. حيث لديه عقد، وهو رجل الملكي، وإذا كان سيستمر فى منصبه كمدرب ثان، سيتحتم عليه تقديم الكثير وعليه الاستعداد جيدا لبدء مسيرته كمدرب أول. فهو بمثابة شقيق إسباني لنا".
وودع مورينيو جمهور ريال مدريد الإسباني السبت الماضي بعد أن تولى تدريب الفريق الملكي لثلاثة أعوام قادما من إنتر ميلان، عائدا إلى تشيلسي الذي دربه في الفترة بين 2004 و2007.
ويعود المدرب البرتغالي (50 عاما) إلى تشيلسي الذي فاز معه مرتين بلقب الدوري الإنجليزي ومرة بكأس إنجلترا ومرتين بدوري أبطال أوروبا، ليحل بدلا من الإسباني رفائيل بنيتيز الذي شغل المنصب لفترة مؤقته قبل أن يتولى تدريب نابولي الإيطالي.
ومن المنتظر أن يتم تقديم جوزيه مورينيو كمدرب جديد لتشيلسي خلال مؤتمر صحفي يقام الاثنين المقبل الموافق العاشر من الشهر الجاري.
وكان مورينيو قد رحل عن ستامفورد بريدج بعد وصوله بأربعة أعوام نتيجة خلافات مع مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق