ضاعف "كارديف سيتي" من أزمات مانشستر سيتي في البريميرليج خارج ميدانه بهزيمته بثلاثة أهداف لهدفين في ثاني أيام الجولة الثانية من البطولة على ملعب كارديف سيتي الذي لم يشهد أي مباراة لكارديف في بطولة الدوري الممتاز منذ ٥١ عاماً.
مانشستر سيتي يعاني خارج ملعبه أمام الصاعدين حديثاً للبريميرليج وهذا ما أكده اليوم أمام كارديف، ففي الموسم الماضي خسر على ملعب سانت ماري التابع لساوثامبتون بثلاثة أهداف لهدف، وتعادل مع ويستهام دون أهداف على ملعب آبتون بارك في لندن.
الطيور الزرقاء تعرضوا لبداية محبطة للغاية الأسبوع الماضي خارج ملعبهم بخسارتهم من ويستهام بهدفين دون رد، ولم يسددوا في تلك المباراة أي كرة، لكنهم ظهروا بشكل مغاير تماماً لهذه الصورة الباهتة في أول مباراة أمام أنصارهم الذين لم يذوقوا طعم الترشح للبريميرليج في مسماه الجديد ولم يلعبوا في الدرجة الممتازة منذ ٥١ عاماً.
كارديف سيتي لعب شوط أول مثالي على الصعيد الدفاعي والهجومي والسيطرة على الكرة، ما ساعده على تهديد مرمى الحارس جو هارت في أكثر من مناسبة لعل أبزرهم بواسطة ركلة حرة مباشرة نفذها "ويتينجهام" مرت جوار القائم الأيسر بياردة واحدة في حراسة الحارس الأول للإنجليز.
وواصل الفريق الأحمر استغلاله للهشاشة الدفاعية لفريق مانشستر سيتي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن المهاجم الإنجليزي "فريزر كامبل" لم يستفد من الأخطاء الفادحة للثنائي "خافي جارسيا وليسكوت" بإهدار غريب لانفرادين صريحين أمام جو هارت الذي تألق وأبدع في إبقاء فريقه داخل اللعبة للشوط الثاني.
ومع انطلاقة الشوط الثاني تغيرت المباراة تماماً بتسجيل خمسة أهداف دفعة واحدة…افتتح مانشستر سيتي التسجيل في الدقيقة ٥٢ بفضل الهداف البوسني "إيدين دجيكو" بعد تلقيه تمريرة بعقب القدم من الأرجنتيني "سيرخيو أجويرو" على حدود منطقة الجزاء، وما هي سوى ثلاث دقائق وقام المدرب بيلجريني بسحب الإسباني "خسيسوس نافاس" للدفع بالفرنسي "سمير نصري"، وهذا التغيير أدى لاهتزاز مستوى وسط ميدان السيتي أمام الاندفاع البدني الكبير للاعبي وسط كارديف "كريج بيلامي، جاري ميديل، كيم بو كيونج".
وتمكن كارديف بعد سلسلة من التمريرات الوصول لمرمى جو هارت في الدقيقة ٦٠ ليسجل هدف التعديل بواسطة لاعب الإرتكاز القادم من الخلف دون رقابة "آرون جونارسون" لمتابعة تسديدة سقطت من يد جو هارت داخل منطقة الستة ياردات، ليدخل اللاعب الايسلندي تاريخ كارديف سيتي، حيث يعد هذا الهدف الأول للنادي منذ ٥١ عاماً على ملعب كارديف سيتي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وواصل مانويل بيلجريني تغييراته الغريبة، ففي الدقيقة ٧٧ سحب فيرناندينيو المقاتل للدفع بلاعب الوسط الإنجليزي "جيمس ميلنر" ليخسر السيتي المزيد من الكرات في الوسط.
وحصل كارديف على ركلة ركنية في الدقيقة ٧٩ ترجمها الرجل المخيب في الشوط الأول "فريزر كامبل" بضربة رأسية قوية بعد تحركه دون كرة وقت ارسال العرضية من اللاعب ليعلن عن تقدم كاريف في وقت قاتل يصعب فيه التعويض!
وفي الوقت الذي كان عشاق كارديف يتراقصون على أنغام رقصة "بوزنان" التي اشتهر بها عشاق مانشستر سيتي قام مدربهم "ماكاي" بسحب قائد الفريق "كريج بيلامي" ليحظى بتصفيق غزير من الأنصار وكذا من عشاق مانشستر سيتي الذين يتذكروا جيداً أيام اللاعب في سيتي أوف مانشستر خلال السنوات الماضية.
وعقب خروج بيلامي ضاعف كارديف من زخمه الهجومي في محاولة لإضافة الهدف الثالث لانهاء المباراة لصالحه، وهذا ما نجح فيه "كوي" عندما مرر عرضية من ركنية إلى فريزر كامبل في الدقيقة ٨٧ لينفجر الملعب فرحاً بهذا النصر المدوي.
إلا أن دافيد سيلفا وضع تمريرة مثالية لمواطنه "الفارو نيجريدو" القادم من دكة البدلاء على حساب دجيكو في الدقيقة ٦٩ ليضع رأسية نموذجية على أقصى يمين الحارس مارشال ليعيد بصيص الأمل لمان سيتي في التعادل خلال الدقائق المتبقية من الوقت بدل من ضائع لكن الحكم لي بروبرت لم منحهم هذه الفرصة باطلاق صافرة النهاية في الدقيقة ٩٨.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق