تغلب ليفربول على ضيفه نوتس كاونتي برباعية مقابل هدف في اللقاء الذي جرى على ملعب أنفيلد روود ضمن منافسات الدور الثاني لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة –كابيتال وان-، ليترشح ممثل مقاطعة الميرسيسايد للدور الثالث على حساب أعرق فرق إنجلترا الذي كافح حتى النهاية وأجبر منافسه الشرس على استكمال المباراة حتى الدقيقة 120.
بدأ اللقاء بضغط مُكثف من قبل أصحاب الأرض على أمل تسجيل هدف مُبكر يقضي على مفاجآت مباريات الكأس غير المتوقعة، وبالفعل نجح الشاب المُلقب بـ أبو البنات "رحيم سترلينج" في وضع الريدز في المقدمة بهدف أحرزه بمرور ولا أروع في عمق الدفاع، وفي الأخير سدد بوجه قدمه في شباك الحارس بارتوز بيالكوفسكي الذي حاول الإمساك بالكرة لكن دون جدوىن لتعلن الدقيقة الرابعة عن تقدم رفاق جيرارد بأولى الأهداف.
بعد الهدف مباشرة، تعرض الوافد الجديد "علي سيسوخو" لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب، ليضطر المدرب "برندان رودجرز" لإقحام "دانيال آجير" الذي كاد يوقع على ثاني الأهداف من أول لمسة، لكن من سوء حظه ارتطمت ضربته الرأسية في القائم الأيسر للحارس.
استمر ضغط ليفربول الهائل بحثًا عن ثاني الأهداف، وظهر جو ألين في الأضواء حين تلاعب بخط دفاع نوتس بالكامل ثم أهدى ستوريدج تمريرة حريرية داخل منطقة الجزاء، إلا أن الأخير أطاح بها فوق عارضة الحارس الذي اكتفى بالنظر للكرة وهو تمر من فوق مرماه.
مرة أخرى ظهرت رأس آجير في المناطق المحظورة لنوتس، لكن هذه الكرة أنقذ الحارس بيالكوفسكي مرماه من ضربة رأس مثالية، قبل أن يتعاطف معه قائمه الأيمن لإبعاد تسديدة ستيفن جيرارد الذي تلقى تمريرة من سترلينج داخل منطقة الجزاء، على إثرها انفرد بالحارس وسدد مباشرة بقدمه اليسرى في القائم.
وفي الدقيقة 30 وضع دانيال ستوريدج توقيعه على ثاني الأهداف بتسديدة صاروخية كادت تُمزق الشباك، ليستمر الموج الأحمر في الزحف على مرمى أعرق فريق إنجليزي، لكن غياب التوفيق عن سترلينج بالذات حال دون مضاعفة النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالثنائية النظيفة.
في الحصة الثانية شعر الجميع أن مردود ليفربول انخفض، والعكس تمامًا للضيوف الذين دخلوا في أجواء المباراة بشكل تدريجي إلى أن اكتسبوا ثقة كبيرة في أنفسهم ترجمها أركوين بهدف من ضربة رأس قوية غالط بها جونسون الحارس مينولييه الذي اكتفى بالتحسر على الكرة وهي داخل الشباك.
إحراز نوتس هدف تقليص الفارق لم يُثير حماسة نجوم ليفربول، وبقى الوضع كما هو عليه إلى أن جاء موعد الاستيقاظ على كابوس الهدف الثاني الذي خطفه آدم فيليب قبل نهاية الشوط الثاني بخمس دقائق، ليلجأ كلا الفريقين لوقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين.
أصوات جماهير الفريق الناشط في تشامبيون شيب علت أكثر من أنصار الريدز، خصوصًا بعدما تغاضى حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء للاعب نوتس كاونتي جاري ليدل الذي تلقى دفعة من جلين جونسون داخل منطقة الجزاء، ليرد عليه نجم الشباك الأول لليفربول هذا الموسم "دانيال ستوريدج" بهدفه الشخصي الثاني وثالث أهداف فريقه عن طريق هجمة مرتدة انتهت بتصويبة أطلقها بقدمه اليسرى من داخل المنطقة في الشباك.
وأطلق البديل هيندرسون رصاصة الرحمة على الفريق المكافح في الوقت الإضافي الثاني، ليفتك الريدز بطاقة العبور للدور الثالث لكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة –كابيتال كاب-.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق